Blog

رجل القانون والسلطة

                                           رجل القانون والشعب

                                                                       عبد الكريم الشيخ حمزة

يقاس تقدم الامم ورقيها  بما يقدمه ابناؤها للبشرية  من علوم وخدمات  على كافة الاصعدة ويرتكز ذلك التقدم على وعي مواطنيها واحترامهم للانظمة والقوانين  التي تشرعها الدولة  مستندة في ذلك الى دساتيرها  تلك الانظمة والقوانين  التى تراعي في وضعها  وتشريعها الحقوق والواجبات  لكل شرلئح المجتمع  تعتمد بالاساس على احترام الحقوق والحريات العامة   التي كفلتها  الدساتير مع عدم المساس  بثوابت امن الوطن والمواطن .

ونقول ان هيبة الدولة  وسلطة القانون هنا الضمانات الاساسية لتقدم ورقي أي بلد  يروم اللحاق بركب التقدم والحضارة ..

وابتدأ القول ان هيبة الدولة وسلطة القانون تبدا من انضباط الشارع  وحبه واحترامه  وتعاونه مع رجل القانون الذي يجب ان يكون  مثالا يفتدى به في الانضباط اولا  والسيرة الحسنة والسلوك  والحكمة ليفرض نفسه واحترامه ومن خلفه مؤسسته التي اوكلت اليه تلك المهمة  الجسيمة في ظرفنا الراهن .. على ان يراعي في تطبيقه للانظمة والقوانين المخول بتطبيقها وتنفيذها الاسس والمبادئ  التي نص عليها وكفلها الدستور .. خاصة في ابواب الحقوق والحريات  مع القدرة على التمييز بين الحرية والفوضى  والانضباط والانفلات  من قبل البعض .. وان يكون بمستوى شرف المهنة والمسؤولية الموكلة اليه  من خلال احترام  المواطن والصبر والحكمة  والتحلى باكبرقدر ممكن من الشجاعة وترك مفردة ( شعلية ) وتطبيق مبدا العدل والمساواة  والمصالحة والتسامح  ان كان ذلك ممكنا وفي حدود المعقول والمسموح مع الحالات التي تستوجب تدخلا مباشرا بعيدا عن التشنج والانفعال  والعصبية او الامبالاة ..اننا اذ نتمنى على رجل السلطه  ايا كان موقعة وبالاخص رجال القوى الامنية وحفظ النظام خصوصا من هو على تماس مباشر مع المواطنين  ان يكون بهكذا مواصفات فاننا ندرك جيدا  انه لم ولن يكون يوما بمقام الملائكة على الارضلكننا واثقون من قدرة كل  انسان ان يكون كما اراد له الله ان يكون (( عادلا.. ومنصفا.. رحيما .. شجاعا .. متسامحا .. الخ )) من الصفات الانسانية النبيله 

ونحن اذ نقدر فيه  وباحترام الخدمات والتضحيات الجليلة السخية  التي قدمها ويقدمه رجل القانون  والسلطة  ونكبر فيه روح التضحية والفداء .. نجد انه لزاما علينا  ان ننصف الساهرين  الصابرين المجاهدين منهم والمضحين في كل وقت من اجل تامين راحتنا وامننا واستقرارنا ولقمه عيشنا  ولايفوتنا ان نشير  الى البعض ممن استغلوا  حالات الانفلات واللا استقرار السابقة  لتحقيق منافع فانية .. ان يفيقوا ويتقوا الله في البلاد والعباد وان يكفوا عن اكل اثداء امهاتهم (( اعاننا الله واياكم والخيرين على اصلاح  من ضل طريق الهدى …..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى