المطابة بالحقوق والحريات
آليات المطالبة بالحقوق والحريات
عبد الكريم الشيخ حمزة
الحلقة الاولي
حقوق الإنسان وتسمى أيضا ( الحقوق الطبيعية ) هي تلك الحقوق الأصلية التي منحها الله للبشر والتي بدونها لا يمكننا العيش كبشر..
ان حقوق الإنسان وحرياته الأساسية تمكننا من أن نطور ونستعمل على نحو كامل خصالنا الإنسانية وقدراتنا العقلية ومواهبنا وضمائرنا .. وان نفي باحتياجاتنا الروحية وغيرها .. وتقوم هذه الحقوق على أساس مطلب البشرية المتزايد بحياة تتمتع فيها الكرامة والقيمة الأصيلة في كل إنسان بالاحترام والحماية ..
ومن الثابت ان حقوق الإنسان تولد مع الإنسان نفسه واستقلال عن الدولة بل وقبل نشاتها لذلك تتميز هذه الحقوق بأنها كقاعدة عامة واحدة في أي مكان وزمان فهي ليست وليدة نظام قانوني او تشريع معين وانما هي تتميز بوحدتها وتشابهها باعتبارها ذات الحقوق التي يجب الاعتراف بها …واحترامها وحمايتها جوهر ولب كرامة الإنسان التي أكدها الخالق تبارك في علاه بقوله ( ولقد كرمنا بني آدم وحملناه في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلنا على كثير ممن خلقنا تفضيلا )
وان كان ثمة تغيير او تغاير فان ذلك يرجع لكل مجتمع وتقاليده وعاداته ومعتقداته ومن ضمن الحقوق الأساسية للإنسان حق الحياة حيث قال تبارك وتعالى ( من قتل نفسا بغير نفس أو فسادا في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا )) فاي منزلة عند الله حق الإنسان في الحياة . إضافة إلى حقه في الحرية والعيش والامان الشخصي والمجتمعي والعمل والحماية الاجتماعية وغيرها ..
ماهي حقوق الإنسان ؟؟؟
يمكننا تعريف حقوق الإنسان بأنها المعايير الأساسية التي لايمكن للناس من دونها ان يعيشوا بكرامة كبشر.. وان حقوق الإنسان هي أساس الحرية والعدالة والسلام والمساواة والحوار والتعايش السلمي بين بني البشر أفرادا أو جماعات . وان من شان احترام حقوق الإنسان ان يتيح إمكان تنمية الفرد والمجتمع تنمية كاملة وشاملة وخلاقة وتمتد جذور تنمية حقوق الإنسان في الصراع من اجل الحق والحياة والحرية والعيش بكرامة والعمل والمساواة في كل مكان من العالم وتقوم الدعائم لاغلب الديانات والفلسفات على احترام حقوق الإنسان والدفاع عنها ..
وترد حقوق الإنسان في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 وتحدد بعض الصكوك والمعاهدات والاتفاقيات الدولية كالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية والعهد الدولى الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية مناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية عام 1984 واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة ( سيداو ) 1979 والإعلان العالمي لحقوق الطفل .. نقول تحدد هذه الاتفاقات ماينبغي على الحكومات ان تفعله وان لا تفعله لاحترام حقوق مواطنيها .. هذا وقد عاد مصيغوا المعاهدات الدولية عام 1969 على إضافة حقين جديدين تمثلا في ..
- حق للشعوب في تقرير المصير
- حقهم في استخدام مواردهم بحرية مما يعني توزيعا عادلا للثروات بين مواطني أي بلد دون تمييز …
ومادمن قد تعرفنا على الحقوق الأساسية لحقوق الإنسان فلابد لنا ان نتعرف على الاليات والوسائل للمطالبة بالحقوق والحريات والتي تكفل لنا ايصال مطالبنا وتحقيقها بطرق ووسائل كفلتها كل المواثيق والدساتير ومنها الدستور العراقي …
البقية في العدد القادم